نعم .. سمعنا كثيرا عن جنود ضحوا بأرواحهم من أجل شبر واحد من أرض الوطن،وسمعنا عن أطباء ضحوا بشبابهم من أجل شفاء مريض واحد،وسمعنا عن معلم كاد أن يكون رسولا،وعن عالم ضحى بحياته لإنقاذ البشرية كلها.
نعم .. قصصا كثيرة وتضحيات عظيمة سمعناها ولم نتعجب من تلك البطولات المصرية،فشعبنا العظيم قد فُطم على الشهامة والشجاعة والحب منذ البداية،
وليس بغريب أن يضحى بكل ما يملك ويتحدى كل المصاعب من أجل تلك الأرض الطاهرة.
لقد أثبتت تلك الفترة العصيبة التى انتشر فيها وباء الكورونا معدن المصرى الأصيل فوجدنا الأطباء وفرق التمريض ككتائب الجنود الساهرين من أجل سلامة الوطن،
ووجدنا المعلم الذى يقوم بعمله على أكمل وجه من أجل أبناء الوطن ووجدنا المهندس والعالم وكل فئات المجتمع من عمال يقومون بعملهم بجد ونشاط،وإن كان لكل قاعدة شواذ فهؤلاء المقصرون من الندرة؛
فشعبنا الذى شرب من ماء النيل شعب عظيم وكريم بفطرته،فهو يسعى للبناء فى تلك الفترة بحرص وعناية شديدة والله خير حافظا.